سلة المقالات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التبادل الاعلاني
Submit site web directory
المواضيع الأخيرة
» موسوعة القرآن الكريم
شيء لزوم الشيخ! Emptyالأحد يونيو 09, 2013 3:04 am من طرف المدير العام

» مباراة مصر و الجزائر
شيء لزوم الشيخ! Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2009 8:53 pm من طرف المدير العام

» موقع سعيد بكر
شيء لزوم الشيخ! Emptyالأربعاء نوفمبر 25, 2009 8:44 pm من طرف المدير العام

» الاحتباس الحراري و اﻷسطورة
شيء لزوم الشيخ! Emptyالخميس نوفمبر 05, 2009 12:27 am من طرف المدير العام

» مدونة سعيد بكر
شيء لزوم الشيخ! Emptyالأحد أغسطس 30, 2009 7:19 pm من طرف المدير العام

» مدونة سعيد بكر
شيء لزوم الشيخ! Emptyالإثنين يونيو 01, 2009 12:45 am من طرف المدير العام

» Azzazi Anesthesia Web Directory
شيء لزوم الشيخ! Emptyالأحد مايو 03, 2009 11:40 pm من طرف المدير العام

» حملة خلوها تصدي
شيء لزوم الشيخ! Emptyالأربعاء فبراير 25, 2009 1:43 am من طرف المدير العام

» الدعاء لغزة
شيء لزوم الشيخ! Emptyالجمعة يناير 16, 2009 4:55 pm من طرف المدير العام

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


شيء لزوم الشيخ!

اذهب الى الأسفل

شيء لزوم الشيخ! Empty شيء لزوم الشيخ!

مُساهمة  المدير العام الأحد يونيو 15, 2008 1:59 pm


موقع اسلام اون لاين
[size=12]عبد الرحمن حسن – 24 عامًا - مصر
[/size]
ملابس غير مهندمة.. لحية غير مهذبة.. وجه بائس مغطى بالإحباط.. ذاك كان مظهري بعد ستة أشهر بلا عمل أو أمل في الحصول على وظيفة، كنت دائمًا أقول "لا داعي لليأس"، واليوم أرى اليأس يتجنبني إشفاقًا على حالي.
وحدي على محطة الأتوبيس.. أتأمل.. أرى الناس ذاهبين إلى أعمالهم.. أما أنا، فإلى مقابلة جديدة في شركة أرجو التوظف فيها؛ لأنهي ما أنا فيه من تنقل بين الوظائف..!
قطع سلسلة أفكاري السوداء، صوت رش مياه يعلن عن اختراق الأتوبيس لبركة من مياه المجاري أمام المحطة.. صعدت إليه بقوة دفع الجماهير المزدحمة على الباب الخلفي.
***
أخذت أعدل من وقفتي في الأتوبيس على أمل الاستقرار في وضع ثابت.. جاءت عبارة مبهمة من (المحصل) لتزيد الموقف توترًا.. تصنعت عدم الاكتراث.. كرر النداء:
التذكرة.. يا شيخ..!!
كانت المرة الأولى التي أنادي فيها بـ(شيخ)..!
ما الذي يجعلني شيخًا..؟!
ربما تكون اللحية الكثة غير المهذبة..!
مددت يدي بقيمة التذكرة متسائلاً:
- أنا شيخ..؟! لماذا..؟؟
كانت عبارتي حادة وعصبية.. حاول (المحصل) تفادي صدام بيني وبينه قائلاً:
- وما المشكلة أن تكون شيخًا..؟!
كنت أرى أحيانًا كلمة "شيخ" مرادفًا لكلمة "درويش"، أو "مجذوب".. أخذت أفكر وأنا أنظر إلى (المحصل) في تحد.
تدخل رجل مسن كان يقف بجواري، محاولاً تلطيف الأجواء، موجهًا كلامه إليّ:
- الرجل لا يقصد إهانة.. إنه يتوسم فيك أن تكون رجلاً تقيًّا من أهل العلم..
- وكيف عرف عني ذلك..؟!
- سبحان الله..!! ألا ترضى بهذا..؟!
يا أخي.. يبدو على ملامحك الإيمان، وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إطلاق لحيتِـك..!
انقطع الحوار لفترة قصيرة، ثم تابع الرجل:
- لكل شيء مستلزماته.. لا بد من "شيء لزوم الشيء"، فاللحية من متطلبات الالتزام.
"شيء لزوم الشيء..!"
عندما نطق الرجل بتلك العبارة تذكرت أنها في فيلم (كوميدي) لنجيب الريحاني.. تبسمت قائلاً:
- ليست "شيء لزوم الشيء".. تقصد "شيء لزوم الشيخ..!"
نجحت تلك العبارة الأخيرة في إزالة جو التوتر والتربص الذي كان موجودًا من حولي، رغم ما كان في الابتسامات والضحكات من تكلف..!
***
بعد حوالي ساعة من البحث عن عنوان الشركة المزعومة، وجدتها مجرد شقة بسيطة في عمارة سكنية متواضعة.
جلست أنتظر دوري.. أفكر في مجيئي المتأخر في آخر يوم من أيام المقابلة.. إحساسي كان يخبرني أن الفرصة ضئيلة جدًّا للحصول على الوظيفة، خصوصًا.. بعدما طـَلـَبَت السكرتيرة أوراقي الشخصية وشهادات الخبرة، فاكتشفت أني لم أحضر معي سوى صورة من البطاقة الشخصية، وصورة فوتوغرافية صغيرة، بدوت فيها أكثر وسامة بدون اللحية..!
مر الوقت بصعوبة.. فكرت جديا في العودة إلى المنزل.. لم يعد باقيا معي من المتقدمين إلى الوظيفة سوى (ماهر)، كان مستوفيا لجميع شروط الوظيفة، هكذا فهمت من الحوار القصير الذي دار بيني وبينه.. زادت الوحشة.
اقتحم الفرَّاش هذا الجو الغامض وطلب دخولنا سويا إلى الحاج/ مؤمن..
***
كانت تلك أغرب مقابلة قمت بها في حياتي.. كان الحاج يوجه سؤالاً لي، وآخرًا لماهر.. لاحظت أن الحاج كان أكثر اهتماما بي من (ماهر).. طلب مني أن أبقى معه قليلا بعد ما اعتذر لماهر عن تكملة المقابلة.
بعد حوار طويل مع الحاج/ مؤمن، ودَّعني قائلا:
- مبروك على الوظيفة يا "شيخ"..!
هنا فقط.. تذكرت العبارة التي قلتها للرجل المسن صباحا في الأتوبيس على سبيل التندر..
"شيء لزوم الشيخ..!"
أخذني التفكير وأنا أعود إلى المنزل إلى أشياء وأشياء..
كنت أنوي حلاقة لحيتي بعد حصولي على وظيفة، والآن أصبح شغلي الشاغل هو إيجاد إجابة لسؤال ساذج..
هل ستتغير معاملة الحاج/ مؤمن معي إذا ما عدت إليه حليق الوجه..؟
سأترك الإجابة للأيام.
النقد والتعليق
يقول الناقد والسينارست/ عماد مطاوع:
عندما يصبح الحكم على الشخص نابعًا من مظهره الخارجي فقط، فإن هذا يُعَدّ نقيصة في حد ذاته، فما بالنا إذا كان هذا المظهر الخارجي هو مقياس إسناد عمل ما إلى شخص بعينه.
هذا ما تطرحه قصة "شيء لزوم الشيخ" للقاص عبد الرحمن حسن الذي بدأ قصته بمقدمة - فرشة- يفتتح بها عمله ويسرد فيها أوصاف وملامح بطل العمل -الذي يقوم أيضًا برواية الحدث- فنجده مستقلاًّ أتوبيس ثم يناديه المحصل بـ"شيخ"، وهذا بسبب لحيته التي تكاسل عن تهذيبها وحلاقتها وذكر ذلك في المقدمة... "ملابس غير مهندمة، لحية غير مهذبة، وجه بائس مغطى بالإحباط، ذاك كان مظهري بعد ستة أشهر بلا عمل أو أمل في الحصول على وظيفة" فيصدم بطل العمل عندما يناديه المحصل بهذا اللقب، ويحدث نقاش وجدال بينهما يتدخل فيه أحد الأشخاص، وهنا تصُكّ أعيننا عبارة "شيء لزوم الشيخ" قياسًا على "شيء لزوم الشيء"- وكان التدين هو مجرد مواصفات شكلانية فقط، أو كما لو أن ترك المرء شعر رأسه طويلاً مسترسلاً دليل على أنه فنان مثلاً!! -وينتهي هذا النقاش بالضحكات الساخرة- ربما كدلالة لما تنتهي إليه مناقشاتنا دائمًا. ثم يصل الراوي/ البطل إلى مقر الشركة التي يتقدم لاختبار التوظيف بها، ورغم عدم تفاؤله -بسبب استيفاء شخص آخر "ماهر" لشروط المسابقة- فإنه يفاجأ بصاحب الشركة "الحاج مؤمن" يهتم به دون ماهر الذي انصرف ثم خاطبه الحاج.. "مبروك على الوظيفة يا شيخ"، وفي رحلة عودته دارت كل الحوادث التي مرت به والمتعلقة بهذه الوضعية التي ضُربت من حوله بسبب مظهره، لكنه هذه المرة -أي مظهره- جعله يفوز بوظيفة، وتساءل عن الطريقة التي سيعامله بها صاحب العمل إن هو حلق ذقنه وغير مظهره.
استخدم الكاتب "الفلاش باك" أو استرجاع أحداث الماضي في المقدمة كي يختصر لنا زمن القص، ولقد نجح في هذا على الرغم من أن البداية الحقيقية للقصة كانت "أخذت أعدل من وقفتي في الأتوبيس... إلخ".
ولم يراعِ الكاتب أهمية التكثيف هنا؛ لذا نجده يسهب في الرد في بعض الجمل مثل.. "ما الذي يجعلني شيخًا...؟! ربما تكون اللحية الكثة غير المهذبة"، ولم يكن الكاتب في حاجة لذكر هذا كله؛ إذ إنه قد أوضحه في المقدمة، وأيضًا ليس لزامًا أن يقال كل شيء في العمل؛ إذ يجب أن نترك مساحة ما للقارئ كي يتحرك داخلها ويتفاعل مع النص.
والقصة تنبئ عن كاتب يمتلك أدوات القص بشكل جيد كما يمتلك أيضًا وجهة نظر ناقدة لما يدور من حوله، ولديه حاسة تحليلية جيدة، لكن عليه أن يسعى بدأب لتصيد لحظات قصصية بعينها وعدم الانسياق وراء الحكايات فقط.
المدير العام
المدير العام
Admin

المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 05/12/2007
العمر : 46

https://saidbakr.banouta.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى